Pages

الثلاثاء، 16 يونيو 2015


هــــــــل الــــــلّــــه مـــــوجــــــود ؟



الإنسان كائن اجتماعي بدرجة امتياز، فمدة طفولته الطويلة مقارنةً بباقي الثدييات واعتماده الكلي على الراشدين للرعاية وتلقي الخبرات تجعله تابع للكبار في سلوكياتهم وتوجهاتهم وافكارهم و...معتقداتهم أيضاً، وفي هذا الصدد معظمنا اطلع على تجربة علمية سلوكية شهيرة تسمى تجربة الخمسة قرود، حيث يتم وضع خمسة قرود في قفص مع موز في أعلاه وسلم يوصل إليه، وكلما حاول أحد القرود الخمس صعود السلم وتناول الموز كلما تم توجيه دفق شديد من الماء البارد عليه وعلى باقي القرود، بتكرار العملية يعي القرود مقدار الأذى الذي يحصل لهم عند محاولة أحدهم الوصول إلى الموز ويتوقفون عن المحاولة، حينئذ يقوم الباحثون بإستبدال قرد جديد بآخر من الخمسة، قردنا الجديد سيسعى غريزياً لصعود السلم طامعاً في وجبة موز مجانية، لكن القرود الأربعة الخبيرة والعالمة بعواقب هذا التصرف تقوم فوراً بإثناء القرد الجديد عن ذلك حتى يصل الأمر إلى ضربه تفادياً لدفق الماء البارد الذي سيؤلمهم، وهكذا في كل مرة يتم استبدال أحد القرود التي شهدت عملياً العقاب المائي بآخر لم يشهد أياً من ذلك ولكنه يمتنع عن محاولة أكل الموز تفادياً لغضب القرود الأخرى، حتى يصبح القفص يحتوي على موز وسلم وخمسة قرود ترفض أكل الموز لأنها شهدت من قبلها يفعل ذلك بانضباط ودون أن تعرف سبب امتناعها عن تناول الموز اللذيذ على الإطلاق، الآن..لا ينقص هذا القفص إلا قرد سادس يدعي أن الأجداد إنما تجنبوا الموز خشية الله وشلاله البارد..وأن من يتقيه ويطيعه سوف يجازيه بجنة أبدية مليئة بالموز بالإضافة إلى فواكه لم تخطر على قلب قرد.
الجنة
من المعروف أن الإنسان لجأ إلى اختراع الآلهة ومن ثم الإله كمحاولة بدائية لتفسير ألغاز الطبيعة، فكل الظواهر الطبيعية كانت تعتبر ألغاز بالنسبة إليه لا يجد لها تفسيراً إلا أن هناك قوة ما خفية تحدثها، وباكتشاف النار والزراعة استقر الإنسان وتشعبت احتياجاته مما استدعى بيئة معطاءة تتناسب مع ضرورات بقائه ولا تفاجأه بالكوارث المتنوعة، ولهذا بحث عن وسيلة ما يسترضي بها تلك القوة فظهر الدين، المدهش أن حتى انسان النيادرتال قد عرف طقوس دينية ما، حيث وجد في مقبرة عبارة عن كهف أرضي عميق ضم عظام تنتمي لذلك الإنسان بقايا بتلات زهور كعلامة على أن طقساً ما تم عند التوديع، ويبدو أن ذلك استمر دون أن تعبأ الآلهة بأي من تلك الطقوس حيث كان جزاء انسان النيادرتال أنه انقرض مخلفاً بعض العظام وبتلات الزهور.
gallery_125528_06_02_2009
لكن العلم تقدم واصبح كثير من الظواهر الطبيعية مفسرة ومعروفة الأسباب فبعد أن كانت الأمطار والزلازل ونحوهما تُنسب للآلهة ثم للإله مباشرة أو ملائكته بتعليمات منه، نجد ذلك في كافة الظواهر الطبيعية التي ينسبها الله إلى نفسه فهو الذي صنع الجبال ويسيّر السحاب وينزل المطر...وهكذا، لكن عندما بدأ العلم يحرج المؤمن بإظهاره للأسباب الطبيعية والحقيقية التي تؤدي إلى ذلك وضع كافة النتاج التاريخي لدينه ومروياته على الرف وأخذ يروج أن دور الله في ذلك يقتصر على الدور غير المباشر عن طريق المشيئة فقط بينما تتكفل الأسباب الطبيعية التي يرصدها العلم بالتنفيذ، وهكذا هرب من المأزق بطرح الأسئلة الكلية، مثل من خلق الكون؟ من خلق الكائنات؟ من يميتنا ويحيينا؟....إلخ، وبدلاً من البحث الجدي لإجابات حقيقية يتم وضع كائن خفي من ابتكار الخيال يُعتبر المسبب بلا سبب وانتهينا!
لهذا تتحاشى الأديان عموماً التفكير في المسألة وترى أنه انحراف خطير، وهذه عبارة عن ردة فعل استباقية من الأديان لمنع الأتباع من اكتشاف الخديعة، محمد مثلاً حسم الموضوع فوراً فقال (‏إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السماء فيقول الله عز وجل فيقول من خلق الأرض فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا أحس أحدكم بشيء من هذا فليقل آمنت بالله وبرسله) ولا داعي للإحراج.
مع ذلك يصر المؤمن على أن الكون مخلوق لا محالة، مستنداً على علاقة السببية فلا يمكن أن يكون هذا الكون قد تشكل إلا بمسبب، وهذا كلام خاطيء ابتداءً لأن علاقة السببية تقتضي وجود الزمن كأحد روافدها..هكذا: سبب-زمن-نتيجة، والزمن لا يمكن اعتباره موجوداً أو قد بدأ إلا بوجود الكون نفسه الذي يعد الزمن أحد أبعاده الأساسية، بالتالي فإن تطبيق علاقة السببية على نشأة الكون فيه مغالطة صريحة لكن حتى عندما نقبلها كقاعدة جدلاً ونسأل فمن تسبب في وجود الله إذن نجد المؤمن يلقي بالقاعدة التي تمسك بها في سلة المهملات مباشرة قائلاً أن الله خالق وأول وآخر وهو خارج الكون وواضع لقوانينه وبالتالي فلا يمكن تطبيق علاقة السببية عليه، وهو بهذا التصرف غير المنطقي يترك علاقة السببية تسقط عند أول امتحان. 
لا شك أن الكون غامض وسبر أغوراه لا تنتهي، وواضح أننا مثل تشبيه زوربا في الرواية الشهيرة: مجموعة من النمل على ورقة في شجرة عملاقة من وصل منا إلى حافة تلك الورقة وأطلق نظره نحو الأفق أخذته الهيبة والحيرة واستنفر كل خلايا مخه للبحث والدراسة نحو الحقائق وليس الخرافات، ولهذا أنا أتفهم أي طروحات ترى وجود كيان غائب عن إدراكنا عاقل أو غير عاقل له دور في نشأة الكون وبدون أن يبالي بنا بالضرورة، ولكن كل هذا بعيد جداً عن آلهة الأديان المشخصنة والخرافية التي لم نرها تخلق كوناً ولم نشهد لها فعلاً أو قولاً، ومع ذلك يُلصق بها المؤمنون كل القدرات حتى يجدون شيئاً يعبدونه كنوع من العلاج النفسي بالأوهام.
mly0198l
لم يبق لدى المؤمن والحالة هذه إلا أن يتمسح بالعلم قائلاً أن نظرية الإنفجار العظيم تؤكد أن الكون حادث أي له بداية بينما الله قديم أزلي غير حادث، وحسب هذا الطرح لدينا عدم ثم مُحدث ثم حدث وهو خلق الكون، بينما محمد يقول أن الله كان عرشه على الماء قبل أن يقوم بعملية الخلق، والعرش والماء ليسا عدماً لكن قلتُ لكم أن المؤمن تعود على وضع كل مروياته الدينية على الرف عندما يضيق المجال ويلجأ إلى الحجج المجردة، فالحقيقة أن العدم بمعناه الحرفي محال الوجود، والعلم والمنطق لا يعرفان إللاشيء ولا يمكنهما تحديده أو إظهار نموذج له، فالمادة لا تفنى حتى تصير عدماً بل هي باقية دوماً وفي صور مختلفة، ونظرية الإنفجار العظيم لا تقول أن الإنفجار بدأ من العدم كما أنها لا تنتهي إلى هنا بل تقول أن الكون لازال متأثراً إلى اللحظة من جراء هذا الإنفجار الهائل وما أن ينتهي هذا التأثير فإن التراجع إلى نقطة الصفر مجدداً وارد جداً تحت وطأة الجاذبية وانتهاء تأثير الإنفجار ثم تعاد الكرة مجدداً، فالكون أزلي لا نهائي، وكل شيء موجود أصلاً، وأجمل تعبير في هذا الصدد هو إجابة ستيفن هوكينج حسب ويكبيديا وذلك عندما سئل:ماذا يأتي قبل الانفجار العظيم، فأجاب (هذا السؤال يشبه سؤال :ما المكان الذي يقع شمال القطب الشمالي؟)
بدل الانفجار العظيم
هنا يبدأ المؤمن في الضحك متعجباً كيف يكون هذا الكون المنظم والدقيق موجود دون موجد؟! وينسى مئات الصفات البارعة التي ينسبها إلى الله بصفته قادر ومنظم ودقيق بدوره ولكن لا موجد له! ثم من قال أن الكون منظم ودقيق؟..هل لدينا كون آخر يمكن مقارنته بهذا الكون حتى يمكننا تحديد مدى دقته ونظامه مقارنةً بغيره، إن النجوم تنفجر إنفجارات هائلة تنسف كل ما يجاورها مشكلة مجموعات تشبه مجموعتنا الشمسية والمجرات تتصادم في فوضى عارمة وثمة ثقوب سوداء تلتهم كل شيء حتى الضوء ، بينما الشهب والنيازك والبراكين والزلازل لا تعبأ بأي نظام في خضم كون مترامي الأطراف بشكل تبذيري مذهل وهو مليء بالجماد والحياة العاقلة فيه استثناء إلى حد يشكك أن هناك أي تعمد في نشأتها، ولكنه موجود وملموس دون الحاجة إلى برهان حيث يمكن رصده ومتابعته والبحث في أسراره على عكس الله الذي لا يجد المؤمن أي مشكلة في وصفه بأنه أزلي ولانهائي دون أن يقدم برهاناً واحداً على وجوده من الأصل!
Cover

لقد عشنا على هذه الأرض ملايين السنين ونحن كائنات اجتماعية فمن عاش مع الجماعة واعتنق أفكارها تمتع بامتيازات الحماية والتعاون والرعاية ومن لم يفعل حُرم من ذلك حتى أصبح ذلك جزء من جيناتنا نتوارثه ونورثه، ومدة طفولتنا الطويلة نسبياً مقارنةً بباقي الثدييات واعتمادنا الكلي على الراشدين للرعاية وتلقي الخبرات تجعلنا تابعين للكبار في سلوكياتهم وتوجهاتهم وافكارهم ومعتقداتهم أيضاً، وماداموا يرون أن هناك صانع للدنيا أزلي صنع الكون ثم اختفى فسوف نصدق هذا حتى لو بقى الموز معلقاً بأعلى القفص دون أن يعرف سبب عدم تناوله أحد.
45981_107892555933856_100001393359050_71733_2373899_n

لماذا توقف الله عن التدخل؟


إن الله ( وأنا أعني بهذه الكلمة إله الأديان بصرف النظر عن الاختلافات الجوهرية بين آلهة الأديان المتعددة ) يدعي أنه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في هذه الدنيا ناهيك عن عوالمه الأخرى الخفية لما بعد الموت.
فنظرة يسيرة على أدبيات الأديان وعلى رأسها الإسلام نجد أن الله كان متحمساً جداً للبرهنة على وجوده بطريقة التدخل المباشر في الأحداث وتحويلها لصالحه ، فنجده مثلاً قد أرسل الغراب خصيصاً ليُري قابيل كيف يقتل أخيه ، وغطى الأرض بأكملها بطوفان عارم لأن قوم نبيه نوح قد كفروا به ، وأباد عاد وثمود معاً ، ورفع عيسى إليه بينما شبّه آخر به كي يُصلب ، وأفنى قوم لوط بأجمعهم لأنهم كانوا مثليين ، وأغرق جنود فرعون بأسرهم ليوقفهم عن مطاردة نبيه ، وبعث الخضر ليثقب سفينة ويقتل طفلاً ويرمم جداراً لمجرد تعليم موسى والبشرية بوجود الله وعلمه المحيط بكل شيء ، وأمدَّ قوات محمد في بدر بالملائكة المسومين بقيادة جبريل شخصياً الذي كان يقاتل على فرسه الخاصة دون أن تعرقله أجنحته التي تعد بالمئات ، واسم الفرس بالمناسبة هو (حيزوم)!

لاحظوا حماسة الله ليتدخل في مجريات الأحداث بشكل مباشر وصريح ..
وإذا كانت التدخلات التي سردتها كأمثلة مرتبطة بوجود أنبياء مبعوثين على الأرض في تلك الآونة فلماذا إذاًَ توقف الله عن إرسال الأنبياء وبالتالي يتمكن من مواصلة معجزاته وتدخلاته حمايةً للمؤمنين ونصرةً لمنهجه ودينه؟!.

وعلى أي حال .. هناك غير هذه الأحداث كثير جداً حدثت وتحدث حسب مصادر الأديان دون أن يكون هناك أي نبي محدد مبعوث ودون ارتباط بوجوده ، ، فقد قام الله بحماية كعبته من فيل أبرهة عن طريق إرسال طير تحمل حجارة ناسفة ، وقام بعمليات خسف وحرق كثيرة ، وأطلق الصيحة والهدة على أقوام كُثر غابرين ولازال يتوعد القادمين.
ولم يكتف الله بالإفناء الجماعي عند وجود أسباب له ، بل قام بتهيئة هذه الأسباب بنفسه ، كأن يأمر الأثرياء من سكان المكان المستهدف بحيث يفسقوا فيه ويعصونه حتى تتاح له فرصة ممارسة هوايته في الإفناء والدمار.
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرًا)

إذاً إن القول بأن الله كان يتدخل خلال وجود أنبياء له على الأرض حصراً وفقط هو قول مردود ، وهذه الآية التي يتفرغ فيها الله بنفسه للظهور لفرد واحد..شخص..عابر.. أكبر برهان على أن تدخلات الله ومعجزاته مستمرة قديماً ودائماً بصرف النظر عن وجود نبي من عدمه:
(أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثتُ يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير)
 

أما القول أن الله يمهل ولا يهمل ، فالأصح أن نقول بأن الله يهمل ولا يمهل ، فالإمهال إذا طال يتحول إلى إهمال بلا شك ، سيما وأن ما يستدعي التدخل الإلهي في الأرض أكثر من أن يحصى وقد مر عليه دهور طويلة والإمهال يفترض به أن يكون قد انتهى ، فضلاً عن أن الأحداث التي كان يتدخل الله فيها تدخلاً مباشراً حسب الأديان لم تكن تتضمن ذلك الإمهال المزعوم بل كانت عاجلة وقاصمة وواضحة الدلالة على أن الذي قام بها هو الله بالذات.
من كل هذا يتبين لنا ماضي الله النشيط للتدخل المباشر في أحداث الأرض وحياة الأفراد ، حيث تتفق الأديان تقريباً على أن لله أوامر ونواهٍ يريد من البشر تنفيذها على الأرض ، وفي حالة عصيانهم أو كفرهم بذلك فإن عقابهم سيكون بالشي الأبدي في النار مع ما يلزم من سوائل حارقة للشرب فضلاً عن استبدال الجلود دورياً ، لكن في نفس الوقت لم يكتفِ الله بهذه العقوبة التي ستجري في مكان لاحق مجهول وخفي..بل يصرّ في جميع أديانه أنه أيضاً يتدخل في الدنيا فيقتل ويبيد ويدعم ويحمي ويفعل أشياء كثيرة ذات نتائج تظهر للناس ويلمسونها.
السؤال: لماذا توقف الله الآن عن تدخلاته السابقة؟
إن الأسباب التي تدخل من أجلها في الأرض والتي سردت منها مجموعة على سبيل المثال لا الحصر لازالت متوفرة في عصرنا الحاضر بكثرة ، فإذا أخذنا قوم لوط مثلاً لوجدنا أن مثليي هولندا أكثر عدداً من مثليي قوم لوط ، وإذا أخذنا ما قامت به عاد وثمود من علو في الأرض مثلاً فإن ما قامت به أمريكا يعتبر أضعاف مضاعفة ، وإذا أخذنا ما قام به أبرهة من محاولة تهديم الكعبة مثلاً فإن ما قام به الحجاج هو تهديم فعلي وليس محاولة ، وإذا أخذنا ما قام به مترفو القرية التي يأمرهم الله بالفسق فإن ما يقوم به بعض الأثرياء في بلدان العالم اليوم هو أشد أنواع الفسق.....والقائمة تطول جداً حتى أن المجال يضيق عن سرد الأمثلة.

  

فماذا ينتظر الله ليتدخل بعد كل هذا؟!

إن ما قد يحصل من زلازل وبراكين وأعاصير وكوارث طبيعية أخرى هنا وهناك لا يمكن نسبتها للتدخلات الإلهية في الأرض ، فهذه الأحداث تتسم بعشوائية واضحة للعيان، وتستند في حصولها على أسباب مادية أصبحت معروفة ويمكن رصدها بسهولة ، ولا تستهدف الكفار والمنافقين بل تقتل الأطفال الأبرياء بالجملة ، وتنسف المساجد ودور العبادة وحتى المقابر وأحياناً الأماكن الخالية ، وهي ليست معجزات إلهية بالتأكيد لأنها لا تتصف باستهداف صريح لأي من أعداء الله في الأرض وبالتالي يضيع المغزى والاعتبار منها حتى لو سلمنا أنها معجزة وتدخل إلهي فتتحول إلى مجرد كارثة طبيعية لا شأن مباشر لله بها.

لهذا يشعر الدينيون خصوصاً المسلمون في المنطقة بأن الله خذل إيمانهم به ، فهم عندما يقرأون القرآن ويطلعون على الأحاديث ويستمعون إلى الخطباء وفقهاء الدجل يجدون أن الله كان مهتماً بشكل كبير بالأحداث الأرضية ويتدخل بشكل مباشر ومتكرر ، ولكنهم لا يلمسون أياً من هذا في حياتهم المعاصرة مما يوقعهم في حيرة مؤلمة لا سبيل للتخلص منها إلا باعتبار أن الله لازال يتدخل بشكل ما غير مباشر.
كيف؟
ألله أرسل آخر أنبياءه ثم اختفى كليةً وترك من يأتي بعد ذلك تائهاً معتمداً على أقاويل من سبقه ، وبالتالي توقف الله عن وضع يده في الدنيا بشكل مباشر واستبدل ذلك بوسائل أخرى تتماشى مع العصر! ، فعندما يمرض إنسان أو يحصل له حادث سير أو يصاب بالفقر بعد غنى أو يصاب بمصيبة ما... تجد المسلمين في أحاديثهم يستدعون ماضيه ويسبّحون ويحوقلون على اعتبار أن هذا تدخل إلهي تم إما بمعاقبة الشخص المعني لارتكابه معصية ما وإما ابتلاءً له لأن الله يحبه لمدى إيمانه والتزامه بأحكامه!

أي أن الله قام بتغيير تكتيكاته الأرضية فبعد أن كان يتدخل بشكل مباشر عن طريق الإصابة بكوارث إلهية جماعية أو فردية ويبتكر معجزات لإبراز براهين على وجوده حتى للأشخاص منفردين هاهو أصبح يكتفي الآن باستخدام الآليات التقليدية للحياة المعتادة على الأرض لمصلحته ، فيتدخل بشكل غير مباشر لتحقيق أهدافه .
وهذا رغم أنه محض هراء إلا أنه يمكن قبوله لولا أن الله حسب أدبيات الأديان مختلف عن ذلك اختلافاً كبيراًً ، فهو وإن كان يُمرض ويصيب ويقتل ويرفع ويخفض وفقاً لآليات الحياة الطبيعية للبشر فإنه أيضاً لم يكن يكتفي بهذا قط ، بل كان يبيد ويخسف ويُغرق بنفسه وبشكل إعجازي جماعي ، ناهيك عن تفرغه لأفراد معينين على حدة وتوقيع معجزات من خلالهم حتى يعلم الناس أنه الحق.

فلماذا توقف الآن؟
ألا يرى ما جرى لكتابه المحبب على أيدي الكفار وما جرى لرسوله المفضل في الدنمارك؟
ألا يرى ما جرى للفلوجة وكابول ويجري لغزة؟
ألا يحرك شعرة في رأسه _إن كان لله شعراً ورأساً مثلما أن له يد وساق_ ما يجري من فسق وإنحلال في بقاع الأرض؟
لماذا لا يتدخل كما تدخل في أصحاب الناقة وأصحاب الكهف أو أي أصحاب سابقين؟
لماذا لا يدمر وينسف ويخسف بأيٍ من هذه البقاع التي تحاربه سراً وعلناً ولو مرة واحدة؟
ما علاقة جزيرة ساموا ليرسل عليها تسونامي جديد الآن بينما يزحف أطفال في العالم على بطونهم من الجوع والمرض بسبب فساد الدول ونهب خيراتها لمصلحة أقلية؟!
ألا يستحي هذا الإله المزعوم وهو يحدثنا عن قدراته وعظمته وتدخلاته المتكررة على مر التاريخ لصالح أديانه المتصارعة وأنبياءه وأحباءه من المؤمنين والمستضعفين بينما نجده الآن كالأعمى الأصم الأبكم المشلول الذي لا يكاد يحسن عمل أي شيء؟!

أمام هذا الوضع المحرج ليس أمام المؤمنين إلا أحد خيارين:
إما أن الله قد مات أو ملّ أو غيّر رأيه وما ذُكر عن تدخلاته السابقة في الأديان صحيح.
وإما أن الله لم يسبق له أن تدخل أو غير موجود أصلاً والأديان خرافات.

وفي جميع الأحوال سوف يستمر المؤمن المخلص ينتظر ويعلق على قدرات الله الآمال العريضة ، وسوف يتمنى من إلهه التدخل كل ليلة مثل تلك الزوجة المسكينة ، بينما الله يجيبه مثل صاحبنا ابوالعربي بالضبط : (ما تخافيش وراكي راجل).

مَن الذي كتبَ القرآن؟


يعتبر المسلمون أن القرآن كلام الله .. بينما يراه بعض المتشككين كلام محمد .. وأنا من ضمن أولئك الذين يرون أن كلا الجانبين على خطأ !
إن ما ورد في القرآن من أساطير ، واقترابه الشديد من المسيحية الابيونية ، خصوصاً في المرحلة المكية وبعض المدنية، تشير إلى أن جزء كبير من القرآن ليس من بنات أفكار محمد ، فمعظم ما كُتب فيه كان نقلاً عن كتابات دينية أقدم .. أو بالأصح ترجمةً عنها !
فمن الذي كتب القرآن؟
لقد كانت بيئة محمد أمية وجاهلة في معظمها ، وافضل المحيطين به علماً كانوا أولئك الذين يحسنون كتابة وقراءة لغة أخرى ، ومستوى ثقافة القوم كانت أكثرها شفاهية ، فكل أشعارهم وخطبهم واتفاقياتهم كانت تدون بلغة غير عربية ، أما دينهم الوثني الصرف فكانت كافة أحكامه بسيطة ومحفوظة في الأذهان حيث كانت شعائره في العادة منسوبة لأحداث قام بها عرب من ذات البيئة وتداولوها على مرّ الأجيال دون أن تحظى بالتدوين الراقي الذي تتمتع به الأديان الأخرى ،أما الذي في أيدي الحاخامات والقساوسة الذين كانوا يسكنون المنطقة فمعظمه كتابات غير عربية تفتقر إلى المحلية التي تُحمّس العصبية القبلية ، لذا كانوا يرون أنها ديانات مغايرة أتى بها أنبياء بعيدين عن محيطهم ومرسلين لأقوام غابرين غيرهم ، ولا تتناسب أحكامها مع مفاهيمهم البدوية لأن كتبها السماوية كُتبت بلغة غريبة عن ألسنتهم فبدت لهم دوماً أجنبية ووافدة حتى لو كانت في جزء كبير منها تبشرالجميع وموجهة للكافة ، وذلك رغم انتشارها التاريخي بينهم ودخول أعراب كثيرون في عباءة النصرانية واليهودية.

يقول إبراهيم القبطي : (ومن الناحية الأخرى تخبرنا كتب التراث أيضا أن بيئة محمد كانت تحوي قلة ممن يعرفون الكتابة ، فكانوا نواة المشروع المحمدي ، فبعض الصحابة كانوا يتقنون الكتابة ، بل و بالأبجدية السريانية أيضا ومنهم عليّ بن أبي طالب ، وعُمرُ بن الخطّاب، وطَلحة بن عبيد اللّه، وعثمان بن عفان ، وأبو عُبيدة بن الجَرّاح و زيْد بن ثابت، ومُعاوية بن أبي سُفيان، وحَنْظلة بن الربيع الأسديّ، وعبدُ اللّه بن سعد بن أبي سرح وغيرهم ، وفي المدينة كان بعض من الأوس والخزرج واليهود بالطبع يكتبون العربية و العبرية ، و أن أجمعت الكتب على أن عدد من أتقن كتابة العربية كان محدودا ، ولم تحدد في الكثير من الأحيان أبجدية الكتابة )

إذاً لم يكن ينقص العرب إلا كتاباً سماوياً بلغتهم وأبجديتهم يرون فيه محليتهم ويقوّي فيهم عصبيتهم العربية ليتكتلوا حوله كأمة ناشئة فتية تبحث عمن ينقذها من صراعاتها المحلية وينقلها إلى السياسة الدولية التي كان يحكمها من جهتيها الفرس والروم.

وإذ يراقب محمد القادر على القراءة والكتابة ذلك منتبهاً إلى حاجة العرب إلى (كتاب) حتى يصبحوا أمة أهل (كتاب) كالأمم المجاورة..وجد في منزله كنزاً!
كل ما تعلمه محمد خلال رحلاته إلى الشام وهو يتاجر بأموال زوجته خديجة الأرملة الثرية ولقاءاته بالرهبان الكثيرة لا يقارن بما حصل عليه عند خديجة من كتابات دينية مترجمة إلى العربية.
إنها تركة ورقة بن نوفل.

كان ورقة هو قس مكة ، قريشي يلتقي مع محمد بالجد الرابع ، ينتمي لفرقة منشقة عن المسيحية تسمى الشيعة الابيونية وإن اختلفت المصادر في تحديد مذهبه لكنها أجمعت تقريباً على أنه قس نصراني.
المفاجآت تبدأ من أن ورقة وحسب بعض المصادر الإسلامية نفسها كان قديماً من الأحناف ..ولا تتوقف إلى هنا!

أثر ورقة بن نوفل في حياة محمد لم يكن عابراً ، ويكفي أن نعرف في هذا الصدد أنه شخصياً من زوّج محمد إلى خديجة وقام في الناس خطيباً وأبرم العقد وشهد عليه بنفسه وهو القس ! ، وكأني بمحمد في شبابه كان أبيونياً إذ أنه تزوج أولى زيجاته على يد قس وفي القوم أقرباء له أولى بتزويجه من ورقة! ، فلماذا؟ ، والأدهى أن محمد بقى بها متزوجاً حتى وفاتها على عكس الشائع بين بني قومه وعلى عكس ما سيفعل لاحقاً..فلا طلاق ولا زواج بثانية ولا بجارية حتى ..كأي نصراني ملتزم!.

إذاً لم يكن عم محمد (أبوطالب) مخطئاً أو عابثاً عندما قال أن (لمحمد بعد هذا الزواج لشأن عظيم) ، وأنى للعم أن يعلم المستقبل؟!
يبدو حقاً أنه شأن عظيم هذا الذي جعله يرتضي لابن اخيه الزواج من أرملة لرجلين سابقين وتكبره بعشرات السنين ، لتنمو علاقة بين محمد وورقة أخذت تتوطد إلى درجة مريبة في ظل التوراة والإنجيل اللذين كان يترجمهما ورقة من العبرية إلى لسان عربي مبين!

امتدح محمد ورقة بعد وفاته حتى أنه أبصره في الجنة بثياب من سندس رغم موته على نصرانيته ! مما أوقع فقهاء الإسلام ودهاقنته في ارتباك ليفسروا ذلك حيث أن ورقة هو أول من قال بنبوة محمد !ومع ذلك لم يؤمن به ولم يتبعه حتى مماته ، والواقع ان ورقة قد عاش أكثر من مئة عام أهدر معظمها في ترجمة الصحف الأولى وفقاً لعقيدته الأبيونية ، وتركها وراءه معربة وجاهزة ليستولي عليها محمد مدعياً إنها جاءته من السماء في ذات الغار الذي كان يتعبد فيه ورقة قديماً!.


العقيدة الأبييونية : يمكن تلخيصها بأنها طائفة منشقة عن المسيحية التقليدية ، تنكرإلوهية المسيح وبنوّته إنكارا تاماً وترفض قيامته وصلبه ، ليس هذا فحسب بل إن من فرائض الأبيونية الاغتسال الدائم بالماء والإحسان للفقراء والمساكين وعابري السبيل وغير ذلك من أعمال البر ....والأهم أنهم كانوا يصيمون شهراً واحداً سنوياً !

وللأمانة فإن للمسلمين ردوداً مطولة على هذا الطرح ، هاهنــــــــا مثال ، لكنها مع الأسف لا تعدو الإنكار الفاضح لنصوص ثابتة في أمهات الكتب التي يتبعها المذهب السني الإسلامي والالتفاق عليها ، فضلاً عن اعتبار القائلين بدور لورقة في الدين الإسلامي يقولون أنه كتب القرآن بأكمله وهذا غير دقيق فأقصى ما نراه في هذا الصدد يقتصر على أن ترجمات ورقة ودراساته للأديان شكلت مرجعاً أساسياً لمحمد في تشكيل أساسيات الدين الإسلامي ، ومنطقياً لا يمكن لمحمد الشاب وهو مشروع نبي حتى لو كان صادقاً ألا يهتم بما لدى شخص مثل ورقة ، مما يبقي على التساؤلات قائمة.

إن القول بأن ورقة هو كاتب القرآن طرح مسيحي متطرف فيه تسرع لا أجيزه بالكلية فضلاً عما طاله من انتقادات حتى من بعض الملحدين واللادينيين ، لكنه أيضاً لا يخلو من صحة مثيرة لا يمكنني تجاهلها ، وذلك مع تسليمي أن هناك أيدي أخرى شاركت في كتابة القرآن فضلاً عن تأليف محمد نفسه وهو الرجل البليغ ، بالإضافة إلى ما طال القرآن من تعديلات بالحذف والإضافة في العهود التالية ، لكن إجمالاً..أرى أن لترجمات ورقة يد مهمة في صياغة قصص القرآن وبعض أحكامه ، فلا يعقل أن يكون كل ما ورد أعلاه من علامات تعجب مجرد صدف ، وما تركه ورقة من أعمال الترجمة التي امتدت سنين طويلة لا يمكن أن يتجاهله محمد في دعواه الجديدة ، سيما أن كافة المصادر الإسلامية قد أجمعت على أن الوحي قد فتر عن محمد بعد وفاة ورقة مباشرة ثم تتالى حامياً وسريعاً!، حيث تطلب الأمر من محمد وقتاً حتى يتدارك مصيبة موت ورقة وضرورة اعتماده على نفسه تماماً في تلفيق الوحي مكتفياً بتركة نوفل المترجمة عن العبرية ، وهنا يكمن التشابه الكبير بين الأساطير الواردة في التوراة والإنجيل وشروحهما وتلك الواردة في القرآن ، ويبدو أن ورقة كان يترجم بالمعنى لا بالحرفية متبعاً أسلوب السجع الذي كان يمتهنه الكثير من أشباه الأنبياء السابقين والكهان آنذاك ، حتى انتهى الأمر بمحمد إلى إتقان الفكرة بل والزيادة عليها بإطار من سمات الأعراب ، فحصل على ما يكفي من أتباع يفوقون مكانةً الفقراء والمعوزين الذين ألتفوا حوله في البداية اتساقاً مع مباديء المسيحية الأبيونية.

لقد قام بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى كعبتهم المحببة بعد وفاة ورقة الذي كان يكره الوثنية ، في خطوة بارعة وذكية وذات دلالات لا يمكن لقوم يجلّون "البيت" تجاهلها ، ثم استولى على مكة عاصمة تجارتهم الكبرى ، فاتبعوه تدفعهم العصبية والسياسة ورغبتهم في السيادة ، وبالتالي تمكن بمساعدتهم من ابتداع دينه الخاص بما يتناسب مع رغباتهم في تكديس الزوجات وملكات اليمين كيفما يشتهون والغزو وسفك الدماء باسم الله هذه المرة بدلاً من اسم القبيلة واعداً إياهم بجنة ذات حور وذكر لا ينثني.

محمد بمعاونة ورقة بن نوفل أهدى العرب كتاباً بلغتهم منسوباً لله مباشرةً ولأول مرة في تاريخهم ..
وبدأ ت بذلك مأساة لازالت فصولها مستمرة...





 تـــــنــــــــــاقظـــــــات القـــــــــرآن



تناقضات القرآن
1- قل لا أسالكم عليه أجرا إلاّ المودّة في القربى. (ها هنا لا يسأل أجرا)
يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم (ها هنا يسأل أجرا)
----------------------------
2- لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ (سورة يونس 46).
بل هناك تبديل:
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (سورة النحل 101)
--------------------------
3- إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون (سورة المائدة 69).
مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِين (سورة آل عمران 85).
--------------------------
4- إنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَالا تَعْلَمُونَ (سورة الأعراف 28).



وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (سورة الإسراء 16)*
---------------------------
5- وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلهِ
أو!
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ
----------------------------
6- قُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلَاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ (سورة آل عمران 20).
أو!
قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلاَ بِاليَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة29)
-----------------------------
7- فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ المُؤُمِنين على القِتال (سورة النساء 84)
أو!
اُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُمْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ (سورة النحل 125)
-----------------------------
8- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ (سورة التوبة 73)
أو!
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ؟ (سورة يونس 99 )
-----------------------------
9- .هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم( سورة البقرة /29)
أو!
أَأَنْتُمْ أَشَّدُ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهاَ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا (سورة النازعات 79: 27-32)
------------------------------
10- الله طرد إبليس من الجنّة حين رفض السجود [لآدم]:
فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
وقال لآدم:
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ.
ثمّ فجأة نجد أنّ إبليس عاد إلى الجنّة بعد طرده منها وأغوى آدم:
[فأزلَّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه]

الاديان جميعها مرتبطة بالخرافات ومستمره عليها


الاديان جميعها مرتبطة بالخرافات ومستمره عليها، الاسلام و المسيحيه واليهوديه وباقي       المعتقدات وان تظهر 
بعقلانيتها فإنها مبنية أساساً على خرافه خارقه لطبيعه .. ويقولون لنا انها معجزات ليعطلوا التفكير البشري، مع انه تطور ذكاء البشري والعلوم المعرفه يقر علمياً أنه استحاله حدوث اي معجزات، وبل اثبت تاريخياً وجيلوجياً انه اي من القصص من الخرافه لم تحدث ابداً.


مثلاً .. بغل مُجنح يخترق الغلاف الجوي ..او المشي على سطح الماء .. او عصا سحريه تشق البحار .. والأقوى منهم من يعيش لأيام في بطون حيتان بدون ان يتنفس والطامه الكبرى أمراه تلد من غير اتصال جنسي .

نصيحه فلنترك كل هذه الخزعبلات ولنسمو بأنسانيتنا .

قائمة ما يسمون بخيرة علماء المسلمين



قائمة ما يسمون بخيرة علماء المسلمين 



وهم الذين ارتدوا  عن دين الاسلام 

1- ابن المقفع : اتهم بالزندقة و قتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه و تقطيع لحمه قطعة قطعة و شيها في النار أمام ناظريه حتى مات .
* المصدر : البداية و النهاية لابن كثير ( 96/10 ) .
2- الفارابي : من أكبر الفلاسفة و أشدهم إلحاداً و إعراضاً كان يفضل الفيلسوف على النبي و له في ذلك مقالات في إنكار البعث 
* المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 224/11 + إغاثة اللهفان : 601/2.
3- ابن سينا : إمام الملاحدة .. من القرامطة الباطنية كافر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و له من الضلالات و الكفريات ما تنشق له السماوات .
* المصدر : المنقذ من الضلال : ص 98 + البداية و النهاية : 42/12 + سير أعلام النبلاء : 531/1 - 539 .
4- أبو العلاء المعري : مشهور بالزندقة على طريقة البراهمة الفلاسفة و في أشعاره ما يدل على إلحاده و انحلاله من الدين ، ذكر بن الجوزي أنه رأى له كتاباً سماه " الفصول و الغايات في معارضة الصور و الآيات " على حروف المعجم و قبائحه كثيرة .
* المصدر : المنتظم 148/8 + البداية و النهاية : 72/12 .
5- أبو بكر الرازي : من كبار الزنادقة الملاحدة يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرائيين الصابئة و هي الرب و النفس و المادة و الدهر و الفضاء و هو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك و صنف في مذهبه هذا و نصره و زندقته مشهورة .
* المصدر : در التعارض : 346/9 + مع منهاج السنة : 209/1 + مجموع الفتاوى : 304/6 .
6- يعقوب بن اسحاق ( الكندي ) : فيلسوف من أوائل الفلاسفة المسلمين منجم ضال متهم في دينه كإخوانه الفلاسفة بلغ من ضلاله أنه أنكر الوحي و حاول معارضة القرآن بكلامه .
* المصدر : لسان الميزان : 373/6 + مقدمة ابن خلدون : 331 + مجموع الفتاوى : 186/9 .
7- ابن النديم : كان رافضي معتزلي و قال فيه بن حجر العسقلاني : أن لابن النديم مصنف " فهرست العلما " ينادي على من صنفه بالاعتزال و الزيغ .
* المصدر : لسان الميزان : 83/5 .
8- ابن طفيل : من أئمة ملاحدة عصره من الفلاسفة يقول بقدم العالم و غير ذلك من أقوال الملاحدة .
* المصدر : درء التعارض : 11/1 ، 56/6
9- ابن الهيثم : من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام من أقران ابن سينا علماً و سفهاً و إلحاداً و ضلالاً كان في دولة العبيديين الزنادقة كان كأمثاله من الفلاسفة يقول بقدم اعالم و غيره من الكفريات .
* المصدر : درء التعارض : 281/2 + في تاريخ الفلاسفة : ص 270 + فتاوى شيخ الإسلام : 135/35 .
10- الطوسي : نصير الكفر و الشرك و الإلحاد فيلسوف ملحد ضال مضل كان وزيراً لهولاكو و هو الذي أشار عليه بقتل الخليفة و المسلمين و استبقاء الفلاسفة و الملحدين و حاول أن يجعل كتاب " الإشارات " لابن سينا بدلاً من القرآن و فتح مدارس للتنجيم و الفلسفة و إلحاده عظيم .
* المصدر : درء التعارض : 67/5 + البداية و النهاية : 267/13 + إغاثة اللهفان : 601/2 .
11- الجاحظ : كان سيء المخبر رديء الاعتقاد تنسب إليه البدع و الضلالات و ربما جاز به بعضهم إلى الانحلال و حكى الخطيب بسنده أنه كان لا يصلي و رمي بالزندقة .
* المصدر : البداية و النهاية : 19/11
12- عباس بن فرناس : فيلسوف موسيقي مغنٍ منجم نسب إليه السحر و الكيمياء و كثر عليه الطعن في دينه و اتهم في عقيدته و رمي بالزندقة و كان بالإضافة إلى ذلك شاعراً بذيئاً في شعره مولعاً بالغناء و الموسيقى .
* المصدر : المقتبس من أهل الأندلس : ص 279 + نفح الطيب : 348/4 .
13- ابن رشد : فيلسوف ضال ملحد يقول بأن الأنبياء يخيلون للناس خلاف الواقع و يقول بقدم العالم و ينكر البعث و حاول التوفيق بين الشريعة و فلسفة أرسطو في كتابيه " فصل المقال " و " مناهج الملة " و هو في موافقته لأرسطو و تعظيمه له و لشيعته أعظم من موافقة بن سينا و تعظيمه له و قد انتصر للفلاسفة الملاحدة في " تهافت التهافت " و يعتبر من باطنية الفلاسفة و إلحادياته مشهورة .
* المصدر : سير أعلام النبلاء : 307/21 + درء التعارض : 11/1 – 127 – 
152 .
14- محمد بن الشاكر : فيلسوف زنديق اشتغل بالموسيقى و التنجيم من 
الذين ترجموا كتب اليونان و أبوه موسى بن شاكر و أخواه أحمد و الحسن منجمون فلاسفة أيضاً .
* المصدر : سير أعلام الأعلام : 117/7 .
15- ثابت بن قرة : صابئ كافر فيلسوف ملحد منجم و هو و ابنه إبراهيم بن ثابت و حفيده ثابت بن سنان .
* المصدر : سير أعلام النبلاء : 485/13 + البداية و النهاية : 85/11 .
هذه المصادر تثبت بشكل قاطع أن أولئك العلماء لم يكونوا يوماً مسلمين أو مؤمنين حتى أن أكبر شيوخ الإسلام كفروهم و رموهم بالهرطقة و الزندقة

Free Tail 2 Cursors at www.totallyfreecursors.com
A:hover{cursor: url("http://downloads.totallyfreecursors.com/cursor_files/tail2.ani"), url("http://downloads.totallyfreecursors.com/thumbnails/Tail2.gif"), auto;}
Free TUNISIA Cursors at www.totallyfreecursors.com
Free Tail 2 Cursors at www.totallyfreecursors.com